حالات إسقاط النفقة عن الرجل نهائيًأ كثيرة ومتنوعة ولكن لا تعرفها الكثير من السيدات، فعلى الرغم من كون القانون المصري قد منح السيدات الحق في أن تحصل على نفقات متعددة من جانب الأزواج سواء خلال الحياة الزوجية أو إذا انتهت بالانفصال، إلا أنه قد قام بتحديد مجموعة من الحالات التي يسقط فيها حق الزوجة في تلك النفقات، لهذا سوف نبين لكم اليوم تلك الحالات بالتفصيل.
حالات إسقاط النفقة عن الرجل نهائيا
نتناول في السطور التالية أبرز حالات إسقاط النفقة عن الرجل نهائيًأ :
الزوجة الناشز
تكون الزوجة ناشزًا عندما لا تطيع الزوج بدون أن يكون لديها سبب شرعي أو إذا كان السبب يعود لها وليس للزوج، مثل أن ترفض دخول منزل الزوج على الرغم من قيامه بإعداده بطريقة لائقة، أو إذا خرجت الزوجة من المنزل دون أن تحصل على إذن من الزوج ودون وجود أي سبب شرعي، أو إذا منعت الزوجة الزوج دخول المنزل الذي يقيم فيه معها، أو ربما تمتنع عن السفر مع الزوج إلى مكان يعيش فيه، وفي كل تلك الحالات تعتبر الزوجة ناشز لأنها تفوت على الزوج حق الاحتباس، وتسقط بالتالي النفقة.
وعلى العكس لا تعتبر الزوجة ناشز وبالتالي تظل تستفيد بالنفقة إذا كان لديها مبرر أو سبب يرجع إلى الزوج وخرجت من المنزل دون إذن، مثل أن يكون هذا المنزل غير مؤهل للسكن، أو إذا طلبت الزوجة من الزوج نقلها من المنزل الذي تقيم فيه إلى منزل آخر مناسب ورفض، أو إذا كان الزوج يريد اصطحاب الزوجة معه إلى بلد غير آمن، أو في حالة وجود شرط في عقد الزواج يمنع الزوج من نقل الزوجة إلى بلد آخر، وكل ذلك على سبيل المثال وليس الحصر ويخضع لسلطة القاضي.
في حالة سفر الزوجة
نفقة الزوجة تسقط إذا قامت بالسفر دون حصولها على موافقة من الزوج، لأنها منعت الزوج عنها من حقه في الاحتباس.
الزوجة المحبوسة
إذا تم حبس الزوجة في واحدة من الجرائم حتى وإن كانت مظلومة تسقط عنها النفقة خلال فترة الحبس، لأن الزوج عنها بات محرومًا من حق الاحتباس الذي يوجب النفقة لسبب لا علاقة له به، ولكن إذا حبست الزوجة بسبب يعود للزوج، مثل أن تكون مدينة له وتحبس لعدم السداد، هنا لا تسقط النفقة، لأن الزوج هو من سبب عدم الاستفادة بحق الاحتباس.
الزوجة المخطوفة
إذا تعرضت الزوجة للخطف، تتوقف عنها النفقة لأن الزوج غير مستفيد بحق الاحتباس، حتى إن كان الخطف أمر خارج عن إرادتها فهو أمر ليس للزوج علاقة به أيضًا.
ارتداد الزوجة
إذا خرجت الزوجة دينها المطابق لدين الزوج، يعتبر ذلك من أسباب سقوط النفقة عنها.
قد يخمك أيضا: الأوراق المطلوبة لرفع قضية النفقة
متى تسقط النفقة عن الزوج بخصوص الأولاد؟

توجد مجموعة من الشروط اللازم توافرها من أجل نفقة الزوج على الأبناء، وإذا تخلفت واحدة من تلك الشروط سقطت النفقة عنه، وهذه الشروط هي:
- النفقة تسقط عن الإبن الذكر عندما يبلغ الـ 18 سنة وهو سن الرشد، لأنه يصبح قادر على العمل وتوفير احتياجاته، ولكن في حالة كان مستمر في الدراسة، يظل الإبن مستفيد بالنفقة طوال مدة الدراسة وحتى يبلغ الـ 25 سنة.
- ولكن لا تسقط النفقة عن الإبن الذكر إذا كان يعاني من مرض أو إعاقة.
- كما تتوقف النفقة عن الإبنة إذا تزوجت، ولا تسقط قبل ذلك حتى إن بغت سن الرشد.
- وفي حالة بلغت الإبنة سن الرشد وحصلت على وظيفة تمكنها من توفير احتياجاتها، تصبح غير مستفيدة بالنفقة.
هنا تجد: حالات زيادة أو تقليل النفقة
حالات زيادة أو تقليل النفقة

القاعدة هي أن تغيير قيمة النفقات يتوقف على أحوال وظروف الزوج أو الأب، ولكن في كل الأحوال يمكن للزوج والزوجة التراضي على قيمة النفقة، أو قد يحكم القاضي بها، والنفقة هنا تكون مقدمة على كل التزامات الزوج وإذا امتنع عن السداد، تم الحصول على النفقة من أي مال يملكه.
ومن الممكن تقليل قيمة النفقة أو زيادتها بناء على ظروف الزوج الاقتصادية وظروف الزوجة والأبناء، ومثل أحقية الزوجة في رفع دعوى نفقة على الزوج، يمكن للأخير بعد مرور سنة أن يرفع دعوى يطلب خلالها تقليل قيمة النفقة، ويمكن للزوجة بعد مرور نفس المدة رفع دعوى للمطالبة بزيادة تلك النفقة.
وعندما ترفع الزوجة دعوى زيادة النفقة، ينظر القاضي إلى دخل الزوج وهل زاد إلى جانب النظر إلى احتياجات الأبناء وهل باتت أكثر، حتى تقبل الدعوى، ونفس الأمر إذا أثبت الزوج أن حالته الاقتصادية تدهورت مع دخل قليل والتزامات كثيرة، يمكن للمحكمة أن تحكم بتقليل مبلغ النفقة، وقد يطالب الأب بتقليل النفقة عنه عندنا يخرج على المعاش، أو إذا أعلن إفلاسه أو ربما خسارة مصدر الدخل أو أملاك كانت لديه.
تحدثنا اليوم عن حالات إسقاط النفقة عن الرجل نهائيا تلك المسألة المهمة التي على كل زوج وزوجة العلم بها، نظرًا لأهمية مسألة النفقة سواء خلال الحياة الزوجية أو عند انتهائها بالأخص مع وجود أطفال.
قد يهمك أيضا: حالات إسقاط النفقة عن الرجل نهائيا

لا تعليق